أوضحت الأستاذة ألميرا أحمدوفا(التترية) المدرسة في الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا في لقاء لها أجرته مع مؤسسة إسطنبول للثقافة والعلوم أن تعرفها على رسائل النور كان قبل عشرين سنة.حيث كان الاتحاد السوفيتي يمنع أي شيئ يتعلق بالإسلام.وأكملت قائلة: أن بعد حادثة 11 سبتمبر بدأت الدراسة عن الإسلام. وكان هذا بعدما وجدت كتابا في أحد المساجد في مدينتي ( قازان ) والذي كان يتحدث عن الحقائق الإيمانية لمؤلفه الأستاذ بديع الزمان سعيد النورسي. في حين لم يكن لدي أدنى معرفة لا عن الإسلام ولا عن الأستاذ بديع الزمان..ومذ أن استعرت الكتاب من المسجد بدأت الغوص في الكتاب والتمعن فيه .. إلى أن تشربته في روحي. فتأثرت منه كثيرا لما وجدت فيه من تغذية للقلب والعقل معا.وهذا كان لقاءي الأول برسائل النور .ولكن و بعد إنحلال الاتحاد السوفيتي وبداية قدوم الداعيات من تركيا إلينا. إزداد شوقي للتعرف على الإسلام وعلى رسائل النور وعلى بديع الزمان سعيد النورسي. ولكن وبسبب عدم معرفتي للغة العربية كان تعلمي بطيئاً فققررت الذهاب إلى ماليزيا لدراسة اللغة العربية والتعرف أكثر على الإسلام وعلى بديع الزمان .وهكذا إلى أن - والحمد لله- تعلمت العربية ووصلت لمرحلة الماستر فقمت بدراسة حول الإصلاح والتجديد في بداية القرن العشرين من منظور إجتماعي .وحاولت القيام أيضا بدراسة مقارنة بين موسى جار الله وبديع الزمان سعيد النورسي. تحت عنوان" مشكلة القومية ووحدة الإسلام " . ولكن بسبب ضحالة المصادر جئت إلى تركيا واقتنيت رسائل النور وقرأتها كاملة . وأثناء قرائتي لرسائل النورانبهرت بها وبمؤلفها الأستاذ بديع الزمان سعيد النورسي لما قدمه في تلك الرسائل من أدوية وحلول ناجعة لما نعانيه في عصرنا من مشكلات على مستوى الفرد والمجتمع إلى جانب إعطاءه بلسما شافياً للقلوب والعقول وذلك بمخاطبتهما معاً.فجزى الله خيرا كل من ساهم في نشر رسائل النور وحاول إستشراف أفق إيصال هذا النور(نور الإيمان) للقلوب والعقول